رغم الخلاف… مصافحة وابتسامات بين السيسي وآبي أحمد في قمة باريس

تنعقد في باريس “قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد”، التي تناقش الوضع الاقتصادي الدولي وسبل مواجهة التحديات المشتركة، والإصلاحات المالية الدولية، ومواضيع عدة أخرى منها المناخ وإعادة هيكلة الديون والحد من الفقر وتختتم أعمال القمة يوم غدٍ الجمعة.
ورغم حضور رفيع من رؤساء دول من جميع القارات إلى جانب وفادة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” والمستشار الألماني “أولاف شولتز” ووزيرة الخزانة الأميركية “جانيت يلين”، برز اهتمام بلقاء نادر على هامش القمة كان له وقعه بين الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” والرئيس الإثيوبي “آبي أحمد” بعد عام من آخر لقاء جمعهما سوياً، وعلى الرغم من الخلاف الدائر بينهما بشأن سد النهضة، فقد تصافح الرئيسان وتبادلا الابتسامات والكلام، حسبما نقلت وسائل إعلامية مصرية.
ويعود أصل الخلاف الحاصل بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى بسبب سد النهضة الذي بنته الأخيرة على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية في عام 2011، مما سبب توترات إقليمية مع السودان ومصر التي تعتمد على 90% من مياه النهر لسد احتياجاتها من الري والشرب.
وتستخدم إثيوبيا السد – التي أنفقت عليه قرابة 4 مليارات دولار – في توليد طاقة كهرومائية منذ فبراير/شباط 2022.
وتعترض القاهرة والخرطوم على هذا المشروع متذرعين بأن طول المدة الزمنية التي يحتاجها السد ليمتلئ، تشكل تهديداً وجودياً لكلتيهما وسوف تسهم في تقليل حصة البلدين من تدفق النيل بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة.
فاروق عكاري – الموقع 360.