العالم العربيخاصفلسطين

إسرائيل تملك أكبر بنك للجلد البشري… أين جثث الفلسطينيين؟

تملك إسرائيل واحدا من أكبر بنوك الجلد البشري في العالم، في حين لا يتبرع الإسرائيليون بأعضائهم أو أعضاء ذويهم بعد وفاتهم، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مصدر هذه الكميات الضخمة من الجلد البشري.

أنشأت إسرائيل “بنك الجلد” عام 1985، لعلاج جنودها الذين أصيبوا بحروق خلال المعارك، بعد أن أفتى مجلس الحاخامات الرئيسي بمشروعيته. وأثبت البنك جدواه خلال الانتفاضة الثانية في إنقاذ حياة كثير من الإسرائيليين الذي أصيبوا بحروق شديدة جراء الهجمات التفجيرية.

وقد بلغ احتياطي البنك من الجلد البشري 170 مترا مربعا في العام 2014، وهو رقم هائل نسبةً إلى تاريخ إنشائه.
والمفارقة أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة في رفض سكانها التبرع بالأعضاء بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

‎في التسعينات كانت إسرائيل تجمع بشكل روتيني الأعضاء من الجثث، بحسب ما جاء في مقابلة مع الدكتور يهودا هيس، الرئيس السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي، والتي تم بثها على القناة الثانية الإسرائيلية في العام 2009. وقال هيس في المقابلة “إننا بدأنا في حصاد القرنيات… كل ما تم القيام به كان غير رسمي إلى حد كبير، ولم يتم طلب إذن من الأسر.”

‎وأظهر البرنامج، قيام علماء الأمراض في معهد أبو كبير أيضا بأخذ الجلد وصمامات القلب والعظام من جثث الجنود الإسرائيليين والمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، دون أخذ الإذن من عائلاتهم.

‎أجريت المقابلة الأصلية مع هيس في العام 2000 مع الباحثة الأمريكية نانسي شيبر هيوز التي قررت إعادة نشرها بسبب الجدل حول ادعاء في صحيفة افتونبلاديت السويدية بأن إسرائيل تقتل الفلسطينيين من أجل أعضائهم. فهل لبس الجنود الإسرائيليون جلود ضحاياهم؟
إسرائيل نفت مرارا بشدة هذه التهمة.

اختفاء جثث فلسطينيين

‎بحسب معطيات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد الجثامين، هناك أسرى فلسطينيون أمضوا مددا مختلفة في السجون الاسرائيلية؛ أحدهم الأسير “أنيس دولة”، الذي توفي في السجون الاسرائيلية نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد. وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثمانه منذ العام 1980.

‎كما أظهرت صور العديد من جثامين المحتجزين، اختفاء بعض الأعضاء وإعادة تقطيب الجروح بشكل يوحي بأنها تعرضت للجراحة. وذلك ما أكده أطباء إسرائيليون خلال فيديو كانت نشرته وزارة الإعلام الفلسطينية بعنوان “حتى جلودهم”.

‎ وفي كتابها “على جثثهم الميتة”، كشفت الطبيبة “مئيرا فايس” عن تفاصيل جريمة سرقة أعضاء الفلسطينيين.
وكشفت فايس أنه في الفترة (1996- 2002) أثناء إجرائها بحثا علميا في معهد الطب الشرعي بتل أبيب، شاهدت كيف كانت تتم سرقة الأعضاء من جثامين الفلسطينيين.
حيث كانوا يأخذون أعضاء من الجسد الفلسطيني، قرنيات، وجلود، وصمامات قلبية.. واستبعدت الطبيبة الإسرائيلية أن يتنبه أحد لنقص هذه الأعضاء، حيث كانوا يضعون مكان القرنيات عضوا بلاستيكيًّا، ويأخذون الجلد من الظهر بحيث لا ترى العائلة ذلك في حال تسلموا الجثة.
وأكدت فايس أن الأعضاء التي تتم سرقتها تستخدم مِن قبل بنوك الأعضاء الأخرى في إسرائيل من أجل الزرع، وإجراء الأبحاث وتعليم الطب.

فاطمة الأفيوني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات لرؤية محتوى الموقع.