العالم العربيخاصفلسطين

إسرائيل تعالج نقص عديد جيشها بالمرتزقة

مع إطلاق حركة حـ ـمـ ـاس الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” فجر السابع من أكتوبر الماضي بدأت حالة من الشك تظهر في قدرات الجيش الإسرائيلي العسكرية والدفاعية من داخل الحكومة الإسرائيلية قبل معارضوها… فما هي القدرات العسكرية التي تملكها إسرائيل من حيث النوعية والكمية؟

في تصنيف أخير لموقع “جلوبال فاير باور” العسكري، حل الجيش الإسرائيلي في المرتبة الثامنة عشر في قائمة ترتيب الجيوش عالميا لعام 2023.

ويبلغ عدد أفراد الجيش الإٍسرائيلي حوالي 635 ألف جندي، من بينهم 170 ألف جندي عامل وحوالي 465 ألف جندي ضمن قوات الاحتياط.

وترجع قلة عديد الجيش الإسرائيلي نسبة لعدد المستوطنين الذي لا يتجاوز الـ9 ملايين… ما يدفع بإسرائيل للاعتماد على قوات الاحتياط لسد هذا الخلل.

اجتياح غزة.. استنزاف لحكومة نتيناهو

في آخر اعتراف للجيش الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة قتلى إسرائيل إلى أكثر من ١٤٠٠ قتيل بينهم حوالي ٤٠٠ قتيل عسكري منذ السابع من أكتوبر.

ويؤكد رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي الجنرال يتسحاق بريك، أن حصيلة قتلى الجيش سترتفع أكثر في حال الدخول إلى عمق قطاع غزة.

ولفت بريك في حديث لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إلى أنه كلما طالت فترة بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة ستتكبد بلاده خسائر اقتصادية فادحة فضلا عن ازدياد الخوف من حدوث انفجار للوضع في الضفة الغربية.

“الجندي الوحيد”.. مرتزقة في صفوف الجيش الإسرائيلي

قبل يومين, نقلت صحيفة “إل موندو” الإسبانية شهادات لمرتزقة إسبان, قالت إنهم يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي على جبهة غزة. من بينهم إسباني يدعى ” بيدرو دياز فلوريس”، قاتل في أوكرانيا ضد القوات الروسية، وهو يقاتل الآن تحت أوامر إسرائيل في غزة. بحسب الصحيفة الإٍسبانية.

ونقلت الصحيفة عن فلوريس قوله إنه جاء من أجل المال، حيث يتقاضى “3900 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام التكميلية”..

وانضم “بيدرو” بسبب مكالمة هاتفية من رفيق سلاح سابق، أخبره أن الإسرائيليين يبحثون عن أشخاص لديهم سجل عسكري جيد.
وقالت الصحيفة إن ذلك حدث في بداية التصعيد بين إسرائيل وحماس، بعد أسبوع من هجمات 7 أكتوبر.

وذكرت أن “بيدرو” يتقاسم المهام مع 3 إسبان آخرين، تم تعيينهم من قِبل شركتي Raven وGlobal CST، وهما شركتان عسكريتان خاصتان تقدمان الدعم للقوات الإسرائيلية.

ويعتبر برنامج “الجندي الوحيد” من أكثر ما تعتمد عليه إسرائيل من المرتزقة حيث يعمل على تسليح الأجانب الذين ليست لديهم عائلات في إسرائيل، ويفضل أن يكون الجندي يهوديا، لكن ذلك ليس شرطا إذ يكفي قبوله الالتحاق بالجيش الاسرائيلي.
حيث تتمتع هذه الفئة من الجنود برواتب مغرية مقارنة مع الجنود العاديين، ويتلقون تدريبات عسكرية مكثفة.
وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا يقول إن الجيش يدفع مزايا وأجورا مرتفعة لفئة “الجنود الوحيدين” ويسمح لهم بالعمل الخاص.

واعتمدت الأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1989 الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، وجرمت كل مرتزق وكل من يقوم بتجنيد أو استخدام أو تمويل المرتزقة، كما حظرت على الدول تجنيدهم واستخدامهم، إذ لا يتمتع المرتزق بوضع المقاتل أو أسير الحرب.

وبينما تنشط منظمات حقوق الإنسان ضد استخدام المرتزقة، تعمل المنظمات اليهودية في أوروبا وغيرها من أجل إقناع المدنيين بالالتحاق بالجيش الإسرائيلي وجعلهم في الصفوف الأمامية في محاربة الفلسطينيين.

كل ذلك في الوقت الذي صوّر رئيس الوزراء الأول ومؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون جيشه على أنه “جيش الشعب” ويشمل هذا المصطلح في داخله ثلاثة أمور ،أولها يتعلق بالتجنيد، فالجيش ليس تطوعيًا مقابل أجر ولا يجري التجنيد بشكل انتقائي، وإنما يجند “الشعب” كله.
والأمر الثاني، هو تصوير الجيش كمؤسسة رسمية فوق الخلافات السياسية. أما الأمر الثالث، فهو تحميل الجيش مهمة تربوية.

توفي بن غوريون عام 1973 ودفن مفهوم “جيش الشعب” بعده بـ 50 سنة. رغم عدم اقتناع العالم بتسميته منذ قيام إسرائيل.

فاطمة الأفيوني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات لرؤية محتوى الموقع.