أبرز ماجاء في افتتاحية الصحف الإماراتية

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إلى جمهورية صربيا ، ومباحثاته مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس حرص الإمارات على استدامة الانتقال بعلاقات الشراكة والتعاون مع جميع الدول نحو محطات أرحب وأوسع لما فيه خير وصالح جميع الأطراف انطلاقاً من ثوابت راسخة تنتهجها مع كافة مكونات المجتمع الدولي.
واهتمت الصحف بنجاح الإمارات، ضمن تحركاتها الفاعلة في مجلس الأمن الذي ترأسه الشهر الحالي، في اعتماد قرار تاريخي تقدمت به مع المملكة المتحدة، يؤكد مبادئ التعايش والتسامح، ويدين خطاب الكراهية والعنف والتطرف، ويشير ويعترف بشكل واضح بخطورة هذه الظواهر وأثرها المدمر على المجتمعات في إشعال النزاعات وتصعيدها، كما يبرز أهمية التعاون في التصدي لها حفاظاً على السلم والأمن الدوليين.
فتحت عنوان “ الإمارات.. رؤية استراتيجية للشراكات العالمية” .. كتبت صحيفة “الوطن” إنه برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تحرص دولة الإمارات على استدامة الانتقال بعلاقات الشراكة والتعاون مع جميع الدول نحو محطات أرحب وأوسع لما فيه خير وصالح جميع الأطراف انطلاقاً من ثوابت راسخة تنتهجها مع كافة مكونات المجتمع الدولي كما بين سموه خلال زيارته إلى جمهورية صربيا الصديقة بالقول: “بحثت مع الرئيس ألكسندر فوتشيتش في بلغراد.. سبل تعزيز العلاقات الإماراتية – الصربية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام لمصلحة شعبيهما، ودعم السلام على المستويين الإقليمي والدولي ..الإمارات حريصة على إقامة الشراكات التنموية الإيجابية مع مختلف دول العالم”.. وهو ما يعكس السياسة الحضارية الفاعلة التي تنتهجها الإمارات ورؤيتها الثاقبة لأهمية تعزيز جسور التعاون لتكون النتائج على قدر التطلعات لتحقيق المزيد من التنمية والإنجازات لكل ما فيه الأفضل للجميع، ومواصلة البناء على مسيرة العلاقات القوية والمتميزة مع أغلب الدول وما تتسم به من رؤى عصرية متقدمة وقادرة على إيجاد المزيد من مسارات التعاون في مختلف القطاعات بطموحات وتطلعات مستقبلية، وهو ما تم تأكيده خلال القمة التي شهدت بحث تنمية العمل المشترك في مجالات عدة كالطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجارة وغيرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأضافت أن الإمارات من خلال سياستها الحكيمة والمتوازنة وما تحظى به من ثقة مطلقة بنهجها الذي يؤكد مكانتها العالمية المستحقة بوصفها محور اهتمام وتطلعات جميع الدول الساعية إلى تقوية العلاقات وعقد الشراكات معها ومنها ما يتسم به تعاونها مع جمهورية صربيا من تنامٍ متسارع.. إذ تبين الإمارات دائماً أهمية مضاعفة التعاون وضرورة تنويع مسارات العمل وتدعيم جسور التلاقي مع مختلف الأمم التي تشاركها الرؤى والتطلعات لتعزيز الأمن والسلم الدوليين والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات وحل الخلافات بالطرق السلمية لمصلحة جميع شعوب العالم، وهو ما تم تأكيده خلال مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والرئيس الصربي، خلال قمة بلغراد التي شهدت استعراض التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وضرورة خفض التصعيد في منطقة غرب البلقان عبر الحوار والتفاهم بما يعزز الأمن في المنطقة.
وقالت في الختام : “ تؤكد دولة الإمارات أن العالم الذي يشهد الكثير من الأزمات والتحديات على مختلف الصعد بأمس الحاجة إلى الارتقاء الدائم بسبل التعاون وفق آليات حديثة وعصرية تعزز استعدادات الجميع للمستقبل ليكون على قدر الآمال والطموحات بالتنمية والتقدم والازدهار، وهو يعكس الثقة العالمية المطلقة بنهجها وحرص أغلب الدول على تنمية العلاقات الثنائية معها لدورها المؤثر ومسيرتها الملهمة وموقعها الرائد في مصاف الدول الأكثر تقدماً وتطوراً”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “لا للكراهية والتطرف” .. قالت صحيفة “الاتحاد” : “ الإمارات تنجح، ضمن تحركاتها الفاعلة في مجلس الأمن الذي ترأسه الشهر الحالي، في اعتماد قرار تاريخي تقدمت به مع المملكة المتحدة، يؤكد مبادئ التعايش والتسامح، ويدين خطاب الكراهية والعنف والتطرف، ويشير ويعترف بشكل واضح بخطورة هذه الظواهر وأثرها المدمر على المجتمعات في إشعال النزاعات وتصعيدها، كما يبرز أهمية التعاون في التصدي لها حفاظاً على السلم والأمن الدوليين ”.
وأكدت أن الإمارات تؤمن بأن التسامح والتعايش أساس لبناء سلام مستدام، والطريق نحو مستقبل مستقر ومزدهر تنعم من خلاله المجتمعات بالتنمية، وتواصل عبره مسيرة إنجازاتها الحضارية، على أن ممارسات مثل خطاب الكراهية والتطرف والعنف كفيلة بالوقوف كحائط صد أمام تحقيق البشرية أهدافها؛ لذلك لا بد للمجتمعات من التعاون للتصدي لمثل هذه الممارسات، وهو ما يرمي إليه القرار الأممي باتباع نهج استباقي وشامل لمعالجة هذه الظواهر السلبية.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن مضمون القرار وأهدافه تنطلق من نهج إماراتي أرسته القيادة الرشيدة عبر عقود، وانعكس على سياساتها وتشريعاتها وعلاقاتها ومساعداتها الإنسانية، وتَمثَّل في مختلف مناحي الحياة فيها، وأضحى سلوكاً مجتمعياً في الدولة التي تستضيف أكثر من 200 جنسية، تعيش في ظل منظومة قانونية تكفل حقوق الإنسان، وترسخ العدالة والمساواة، وتساوي بين الجنسين، وتعزز قيم الأخوة الإنسانية.
